تحت عنوان" صدمة الأسبوع" (schock der Woche) نشر الموقع الإلكتروني لجريدة العالم الألمانية خبر اعتناق الصحافي اليهودي المخضرم الشهير هنريك إم برودر 61 عامًا للإسلام، بعد أن كان في طليعة المهاجمين له طوال السنين الماضية، كان من بين ما قال الكاتب الذي وصفته الجريدة بأنه أحد الكتاب الألمانيين الأكثر قبولاً في الشارع الألماني قال: "لقد رجعت إلى فطرتي التي خلق الله عليها جميع الناس، بعد أن أبيت أن أدرك هذه الحقيقة طوال 61 عامًا"...
وبرودر صحافي في مجلة دير شبيجل الألمانية، ذو شعبية كبيرة، صاحب أكثر الكتب مبيعًا في ألمانيا عام 2007 بعنوان "هاي .. أوروبا تستسلم"، وحاصل على جائزة الكتاب الألماني للعام. اشتهر بهجومه الشديد على الإسلام، ويحذر دائمًا من خطر الإسلام على أوروبا.
من أقوال هنريك برودر
"لا أريد لأوروبا أن تستسلم للمسلمين، عندما يقول وزير العدل الألماني أنه من الممكن أن تكون الشريعة هي أساس القوانين ... فعلى أوروبا السلام".
"الإسلام أيديولوجية أصبحت أكثر وأكثر مرتبطة بالعداء للحياة العصرية الغربية".
"أنصح الأوربيين الشباب بالهجرة، فأوروبا الآن لن تظل كذلك لأكثر من عشرين عامًا .. أوروبا تتحول للإسلام الديموجرافي".
"نحن نمارس بشكل غريب نوع من الاسترضاء ردًا على أفعال الأصوليين الإسلاميين".
محمد هنريك برودر:
هنريك برودر في نهاية فبراير الماضي أصبح اسمه (محمد هنريك برودر).
يقول برودر: لقد جاء إعلان إسلامي هذا نتيجة صراع داخلي مرير مع نفسي لسنين طويلة، فأنا لم أدع ديني، ولكني عدت لديني وهو الإسلام دين الفطرة.
أنا الآن أفخر بأني عضو في أمة تعدادها مليار وثلاثمائة مليون إنسان في العالم، معرضين للإهانة بشكل دائم، وتنجم عنهم ردود أفعال على تلك الإهانات، وأنا سعيد بالعودة إلى بيتي الذي ولدت فيه، لقد شاهدت العلاقات بين المسلمين وخصوصًا من الناحية الجنسية، وكانت دافعًا كبيرًا لي، كما أن سياسة الكيل بمكيالين المتبعة في ألمانيا العلمانية ليست بالأهمية بالنسبة لي.
أسباب كثيرة يعددها برودر في حديثه الحصري مع (فيلت أون لاين) أو (العالم أونلاين) تحت عنوان (صدمة الأسبوع .. هنريك برودر يتحول للإسلام).
وقد جاء إعلان إسلامه هذا نتيجة صراع داخلي مرير مع نفسه لسنين طويلة في مقابلة مع إمام مسجد رضا في نيوكولن، حيث ذكر بأنه ارتاح أخيرًا للتخلص من كبت الحقيقة التي كانت تعصف بجوارحه. وقال معقبًا على سؤال حول تخليه عن دينه المسيحي بأنه لم يدع دينًا وإنما عاد إلى إسلامه الذي هو دين كل الفطرة التي يولد عليها كل إنسان.
قوبل إسلام هذا الكاتب بترحاب كبير من المسلمين الذين كانوا يجدون فيه متهجمًا كبيرًا على عقائدهم وتصرفاتهم، وإذا به ينقلب إلى رافض لتلك الجوائز الأدبية التي تمنح "للمدافعين عن العقلية المعادية للسامية لدى اليهود أنفسهم" على حد قوله، واستقبل الكثيرون من مثقفي الألمان إعلانه الإسلام بمرارة بعد حربه الطويلة على الإسلام، واعتبر بعضهم هذا بمثابة صدمة للألمان الذين كانوا يقرؤون بلهف ما ينشره بغزارة.